أشارت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء هيام إسحق، خلال ورشة عمل نظّمها المركز في سن الفيل، عن "المشروع الأولّي للخطة الإستراتيجية الخمسية"، الى أنه "في مسيرة المؤسسات الراسخة في المسؤولية، محطات لا بد منها لتمكين المؤسسة من الإضطلاع بدورها، والتكيّف مع المهمات المناطة بها، لتكون منتجة وقادرة وخلاقة ومفيدة".
ولفتت إسحق، الى أنه "تلبية لمتطلبات العصر التكنولوجي الرقمي، الذي يضعنا في مواجهة انفسنا اولا ومع الجيل الشاب ثانيا، ومع المجتمع الدولي ثالثا، فنقدم صورة مشرقة عن مؤسسة كانت سباقة في تأسيسها في العام 1971، وينتظرها كمّ هائل من المهام الدقيقة لتقوم بها، وأول الغيث إنجاز الإطار الوطني للمناهج اللبنانية في مرحلة التعليم العام ماقبل الجامعي، ومن ثم وضع المناهج الجديدة وتأليف الكتب المدرسية وتطبيق المنهج الجديد في عينات مختارة من المدارس، ثم تقويم العينة والإنطلاق نحو التطبيق الشامل مدعما بالتدريب المستمر لأفراد الهيئة التعليمية والإدارية".
وذكرت أنه "بشغف كبير يمضي النهار معكم وبعض من الليل، لمتابعة كل التفاصيل والهواجس والمشاكل التي نعانيها لأسباب متعددة، لكننا في كل مرة ننجح في حلها، وندوّن ملاحظاتنا لجهة تحديث قانون إنشاء المركز وتوسيع جهازه الاداري والتربوي والفني. نعم، في كل يوم نتطلع معا إلى نقاط القوة لنبني عليها ، ونرصد نقاط الضعف لنزيل أسبابه ونحول الضعف إلى قوة".
وأوضحت أنه "اليوم، وبمساعدة من مستشار الوزير للسياسات التربوية البروفسور الصديق منير أبو عسلي وبجهد منه، نجد الفرصة سانحة لإعادة هيكلة المركز التربوي، معلقين الآمال الكبار على وجود وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي إلى جانب المؤسسة وإلى جانب المتعلمين في لبنان، الذين من أجلهم توضع الخطط ويتم تطوير المناهج وتدريب المعلمين، وإجراء البحوث والدراسات، لنرتفع معهم نحو آفاق أفضل وأرقى تخدم مسار التقدم حتى في أصعب الظروف التي يمر بها وطننا الحبيب لبنان".
ورأت إسحق، أن "هناك صعوبات كثيرة لخوضها، وتحديات متنوعة تتطلب صبرا واندفاعا، يحدونا هدف واحد واضح، هو بذل الجهد من أجل لبنان وأجيال لبنان، الذين أمامهم تصغر التحديات وتتقلص الصعوبات".